تتنفس الارض الصعداء
و تذهب الناس
لتفتش عن الاحباء
و يا هول المصاب
الذي اكتنفته
تلك الحرب الحرب الشعواء
اما من مزيد؟
اما من جرح آخر للكراكة؟
أما من طمسٍ للهوية و المكانة؟
الا يوجد تضحيات
كتب علينا ان نضحيها
في سبيل السلم العربي؟
و ماذا بعد
بالله عليكم ما انتم فاعلون؟
أإنتهت مهزلة الحرب
ام ان هناك المزيد
كل بيتٍ من بيوتنا
يكتنفه الحزن
كل طريقٍ هو طريق نحو الالم
نحو الفراق و الندم
نحوالمرارة و الاسى
ايا بلدي الحبيب ابق كما انت
صامداً في وجه الاعادي
متحديا للصمت العربي
فانا احبك هكذا
شامخ النفس نحو العلياء
تعلـَّم من عَدوِكَ
حِرفة َ الإجرام ِ
كي تُجزيهِ
ما قـَــدَّم
تعلـَّم كُلَّ فَنِّ القتل ِ
إن هادنتَ
لن تـَسلم
تعلـَّم ما استطعتَ
الغدرَ واجِرم
مثلما أجرَم
فإن نضبت دِماءُ
الحِسِ والإحساس ِ
في المِعصَــم
وصاحَ الكِبرُ والشيطانُ
أنــــت!
السيَّدُ الأعـظم
فأسعفني...أجِبْ بالحق ِ
واعلمني بما تـَعلـَم
فكم زاغتْ بصائرنا
وكم نزفت مشاعرنا
وكم جفت مدامعنا
ونورُ حياتنا أظلـَم
ولكنا!
برغمِ الظـُلم ِ والأوجاع ِ
لم نَظــلِم
********
إذا سُحِقت عظامُ الطفل ِ
بالجنزير ِ بين يديكَ
هل تألـَم؟!
إذا طيرانكَ المسعورُ
سقفَ مدينة ٍ هـَدَّم
إذا أطفأتَ بالفوسفورِ
عينَ طفولة ٍ تَحلم
إذا أعدمت أو أحرقتَ
أو روعتَ من سَـلـَّم
وجنَ رصاصكَ المصبوبَ
صدرَ الأمِ لم يَرحم
هنا أجرَمْ...هنا أردى
هنا أزرى...هنا أعدَم
فهل تألـــَم؟!
أجبني أيها السـفـَّاحُ
إني لم أعد أفهم!
رضيت السجن في الأوطان إيمانا
ومن دمي منحت الأرض قربانــا
فضاق البيـــت بي ذرعاً وصـــــار
الأخ سجانا
يســعى في مآتمنا كأن دماءنا خمــر
فاقد الوعي سكرانا
سمــاؤنا تأبى لــغير العز سلطــانا
وغيرنا يســـعى لفرض الذل بهتانا
دمـــار الأرض ما هــان وللأرض
تهون بقايا أشلانا
بحق دمــــاء قتلانا وجوعى مـاتوا
حرمانا بحق قيود أسرانا
سيبقى صـــبرنا فخـــرا وتيجـــانا
وتبقي كرامتنا للعرب عنوانا
ولن نقبل بغطرسة وسلام زائف نــأبه
ولن نرضخ لطغيانا
صمدت مآذننا تكــــبر في ضواحـــينا
وصلي على الأنقاض غلمان وفرسانا
ولن يبق علي أرض الطهر خنــــزير
ولا قرد ولن يبق من بـاع أو خانـــــا
إلى قمة اسعوا بساركوزي وخذلانا
وشرم الشيخ تستصرخ على أرضى
عميانا
وبحرها يبكي رمالها نطقت أيا الله
رحمانا
أبالله ما يكفي موائد الذل فى قمم
وأوهاما
وإسرائيل تترنح في ثوبها الأحمر
ما استترت من عهرها خزايانا
يقينا في صدرها يبقى بأن النصر
للموتى وتحيا كما الجوعي
بطون تأكل ولا تشبع
تعيش العمر حرمانا
وربي فتات الخبز تكفيني
ويكفي أني فلسطيني
عشت الجوع في بطني
وما بنا الذل تكويني
تأليف : ا حمد المصرى